الاتحاد الوطني لطلبة سورية
تابع ملتقى حوار الشباب الوطني بحلب جلساته لمناقشة مواضيع الإعلام والتعليم والأحزاب السياسية، الفساد، والقطاع الأهلي، والمواطنة، وذلك بمشاركة واسعة من شباب محافظتي حلب وإدلب.
تركزت طروحات محور الإعلام حول رؤية الإعلام السوري بإيجابياته وسلبياته ودور الإعلام المحلي المرئي أو الالكتروني في ظل الأزمة الحالية بالإضافة إلى آلية تطوير الأجهزة الإعلامية من وجهة نظر الشباب.
وفي محور التعليم ناقش الشباب المشارك وضع التعليم في سورية وخاصة التعليم المهني والمتوسط والجامعي بالإضافة إلى مواءمة التعليم مع احتياجات سوق العمل والممارسات السلبية والإيجابية في مؤسسات الطلبة والتعليم وآلية تطويره ببرامج وأدوات وكوادر.
وفي موضوع الفساد شخص المشاركون نوع الفساد الموجود في سورية وآلية انتشاره، وسبل مكافحة هذه الظاهرة الغريبة وعدم تفشيها في المؤسسات بصورة تعكس الروتين والبيروقراطية وتحرض على العنف والفوضى وتهدم الخطوات الإصلاحية ودعى المشاركين إلى ضرورة محاسبة رؤوس الفساد والموظف الفاسد وربط هذا الموضوع بشكل أساسي مع الإعلام كما نوه المشاركين إلى ضرورة التمييز بين المواطن الفاعل إيجابياً في مجتمعه والمواطن السلبي ودوره وأثار ذلك على تقدم المجتمع وتطوره.
وفي موضوع القطاع الأهلي قدم المشاركون الذين يمثلون قطاعات أهلية وشرائح متنوعة من المجتمع المحلي في مناطق حلب وإدلب صورة عن دور القطاع الأهلي في تنمية المجتمع وتفعيل هذا الدور في مسائل التنمية والعمل ودلل المشاركون على بعض التجارب الإيجابية الناجحة في مجتمعنا والخبرات الوطنية التي استطاعت الوصول إلى الكثير من الأسرة السورية، وتقديم الدعم ووضعها في السكة الصحيحة وخاصةً من ناحية الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتفعيل دورهم في المجتمع وتشجيع مبادرات الشباب الوطنية وتحفيزهم على تقديم مشاريع تنموية هادفة، وكان المحور الأخير في مناقشات اليوم المواطنة والانتماء بأبعادها المختلفة، ووعي الشباب السوري ومشاركته المجتمعية في الأحداث التي تعيشها سورية وتحديات العصر.
وتميزت الطروحات بتقارب وجهات النظر واختلافها واحترام الرأي الآخر بالإضافة إلى تقديم مبادرات وتطلعات شبابية ومطالب باسم الشباب لتجد صدىً عند الجهات المختصة، وأن ترى النور في القريب العاجل.
حيث ستختتم المرحلة الأولى من حوار الشباب الوطني يوم غد ببيان ختامي يلخص مجريات الملتقى الشبابي، ويضع نقاط وأسس لمرحلة قادمة يحقق فيها الشباب حضوراً متميزاً وفاعلاً على جميع الصعد السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية.
