الاتحاد الوطني لطلبة سورية
بقصد أو بدون قصد النتيجة واحدة ” ضياع ” مستقبل طالبة متفوقة بلا ذنب وبدون وجه حق إنها الطالبة ” علا – إ – ح ” تدفع اليوم ثمن خطأ و تخبط وإهمال وعدم مبالاة بعض موظفي التعليم العالي والمعهد التفاني لإدارة الأعمال والتسويق التابع لجامعة دمشق ..!!
والقصة باختصار كما روتها علا :
بعد صدور قرار تعييني كمدرسة معلوماتية في وزارة التربية صدر قرار وزاري أخر عن المجلس الأعلى للمعاهد حمل الرقم / 346 / تاريخ 1 كانون الأول بقبول تسجيلي في السنة الثانية بكلية الاقتصاد جامعة دمشق للعام الدراسي 2011 – 2012 كوني من الطلبة الخريجين الخمسة عشر المتفوقين على مستوى المعهد ، وهنا آثرت التسجيل في الجامعة على تعييني الوظيفي لتحقيق حلمي بمتابعة تحصيلي العلمي العالي ، فسجلت وداومت واجتهدت وامتحنت بالفصل الأول وصدرت نتائج عدة مواد ، ولكن فجأة وبدون مقدمات صادفت إحدى الطالبات من خريجي نفس المعهد ضمن الكلية ، وأخبرتني ” الخبر الصاعق ” الذي هز كياني وأدخلني في متاهات البؤس والاكتئاب لضياع مستقبلي ” بجرة قلم ” وزاري إثر صدور قرار أخر صادر أيضاً عن المجلس الأعلى للمعاهد ويحمل الرقم / 383/ هـ تاريخ 29 كانون أول 2011 ينص على تعديل القرار السابق الذي قبلت فيه للتسجيل في الكلية بحيث يشطب اسمي ويرقن قيدي وتقبل الطالبة صاحبة الخبر الصاعق بدلاً مني وذلك بناءً على كتاب تصحيح في قوائم الخريجين الأوائل من مديرة المعهد التفاني لإدارة الأعمال والتسويق بدمشق ، فالفرق بيني وبين زميلتي الجديدة لا يتجاوز أعشار من المائة فمعدلي هو 77.54 بينما المعدل الآخر هو 77.61 ، وبكل الأحوال هذا الخطأ ليس خطأي أساساً فكيف أحمّل وزر غيري وألقى خارج الجامعة بعد أن فقدت وظيفتي ..؟! “
ونعقب بدورنا على هذه ” المأساة الطلابية ” بأنه من غير المعقول والمقبول أن تتحمل ” علا ” وز هذا الخطأ وتكون ضحية وكبش فداء ” لقرار جائر” يتمسك بمبررات أقل ما يقال عنها أنها غير منصفة ، كون الثمن تدفعه الطالبة المتفوقة وحدها..!!
أليس من الأجدر بالمجلس الموقر أن يجتهد قليلاً ويحافظ على الحق المكتسب للطالبة أو أضعف الإيمان يجتهد بقبول الطالبتين معاً لأن الإمكانية متوفرة وفق ما نسب للدكتور عميد الكلية ؟
و” الأذى ” سواء كان بقصد أو بغير قصد: لماذا لا يتم محاسبة من تسبب بهذا الخطأ القاتل ؟
المنطق يقول على المجلس أن يتدارك وقوع مثل هذه الحالات ويحتضن الطلبة المتفوقين ضمن الجامعات بدلا من إقصائهم ودمار مستقبلهم مع العلم أن هذه الحالة تكررت مراراً عبر السنوات الماضية والقرارات المماثلة أطاحت بمستقبل العديد من الطاقات الشبابية الواعدة ..!؟
ويبقى السؤال : متى يتم اتخاذ مثل هذه القرارات الجريئة ..؟؟
محمود مصطفى صهيوني
mms_lat@yahoo.com
