الأخبار

سورية الثالثة عربياً بإنتاجه.. 888 ألف طن تقديرات إنتاج الحمضيات باللاذقية والمعاناة تتركز حول آليات التسويق

قدرت مديرية زراعة اللاذقية إنتاج المحافظة من الحمضيات للموسم الحالي بـ 888 ألف طن وتحتل سورية المرتبة العشرين عالميا والثالثة عربيا بإنتاج ثمار الحمضيات التي تتميز بتعدد أنواعها وجودتها وخاصة بعد اعتماد نظام المكافحة بالاعداء الحيوية بدل المكافحة الكيماوية.

وتعمل بهذه الزراعة عشرات الآلاف من الأسر خاصة انها من الزراعات الناجحة والمستقرة نظرا لتوفر جميع الظروف الملائمة لها من تربة ومناخ ومصادر مياه دائمة وبرامج مكافحة ووقاية فاعلة وكوادر فنية وهندسية متمرسة ومزارعين يمتلكون الخبرة والتجربة.

وبين المهندس أحمد حكيم مدير زراعة اللاذقية أن زراعة الحمضيات تمتد على مساحة 38 ألف هكتار فيها حوالي 13 مليون شجرة المثمر منها 12 مليون شجرة مضيفا ان المساحة المزروعة في محافظة اللاذقية تقدر بحوالي 31 الف هكتار تشكل 80 بالمئة من مساحة الحمضيات في سورية.

ولفت المهندس عمران ابراهيم رئيس شعبة الحمضيات في مديرية الزراعة إلى أن المؤشرات الانتاجية في تحسن مستمر لدرجة اصبحت المعاناة تتجلى في تصريف فائض الانتاج ما افرز صعوبات تؤدي إلى تذبذب في الاسعار وتدنيها بشكل كبير احيانا في ظل عدم وجود روزنامة زراعية تراعي ذروة الانتاج في الداخل لتمنع فيه دخول الحمضيات من الخارج اضافة إلى عدم تعويض الفلاحين عن الخسائر والاضرار العارضة التي تحدث نتيجة للعوامل المناخية غير الملائمة كالصقيع والبرد والسيول والفياضانات وقلة مراكز التوضيب والفرز والتشميع وعدم قدرتها على استيعاب الانتاج المتزايد.

من جابنه لفت المهندس أكرم قبلان رئيس دائرة الارشاد الزراعي في مديرية الزراعة إلى أن المديرية تقدم العديد من التسهيلات للمزارع عن طريق الجهاز الارشادي الذي يقوم بتوجيه الفلاحين والاشراف المجاني على البساتين واجراء ندوات وأيام حقلية في القرى والوحدات الارشادية لتدريب وتأهيل الفلاحين على طرق واساليب انشاء بساتين حمضيات والعناية بها وتطبيق المكافحة المتكاملة وتنفيذ حملات مكافحة الحشرات لاسيما ذبابة الفاكهة والحشرات القشرية.

وتعمل مديرية زراعة اللاذقية على تأمين حاجات مزارعي الحمضيات والجمعيات الفلاحية من غراس الحمضيات بأسعار أقل من الاسعار المقررة للافراد وتقديم الاعداء الحيوية التي تربى في مركز الاعداء الحيوي في الهنادي بشكل مجاني كما توزع المواد الجاذبة للمصائد الفرمونية والغذائية والفرمونات الجنسية وهيدروليزات البروتين وفوسفات الامونيوم لجذب ذبابة الفاكهة للقضاء عليها.

من جهته قال حكمت خليل رئيس اتحاد الفلاحين باللاذقية إن التنظيم الفلاحي يتابع مجمل الجوانب المتصلة بمحصول الحمضيات زراعيا وانتاجيا وتسويقيا ويعمل على التنسيق مع المصارف الزراعية لتأمين احتياجات الجمعيات الفلاحية من مستلزمات الانتاج مضيفا أن المنظمة الفلاحية قامت بالتنسيق مع مؤسسة الخزن والتسويق لايجاد قنوات تسويقية إضافة لمشاركتها في لجان تقدير الاضرار التي تحصل نتيجة الظروف الجوية القاسية.

ودعا خليل لاعتبار محصول الحمضيات من المحاصيل الاستراتيجية اسوة بالقمح والقطن والشوندر والتوسع بإقامة مراكز التوضيب والفرز والتشميع وتشجيع إقامة مصانع للعصائر تمتص قسما من هذه الطاقة الانتاجية والعمل على انشاء هيئة تصديرية فاعلة على مستوى سورية تعنى بشكل خاص بتصدير محصول الحمضيات لانها أصبحت تشكل الانتاج الرئيسي في الساحل السوري.

وأوضح المهندس إياد جديد مدير فرع المؤسسة العامة للخزن والتسويق في المحافظة ان المؤسسة تقوم بتسويق الانتاج مباشرة من المنتجين إلى المستهلكين عن طريق صالاتها دون المرور بسوق الهال ولديها كل البنى التحتية والمستلزمات والتجهيزات التي تمكنها من المساهمة الواسعة في تسويق وتصدير فائض الانتاج الا ان غياب الدعم يحد كثيرا من هذه المساهمة لان عدم دعم أسعار الحمضيات يجعلها عاجزة عن المنافسة القوية في الاسواق التصديرية.

وأضاف جديد أن المؤسسة صدرت الحمضيات خلال الموسم السابق إلى كل من العراق وروسيا واوكرانيا وروسيا البيضاء ورومانيا وذلك حسب الطلبيات المقدمة من الشركات العامة والخاصة وحسب الاتفاقيات مع هذه الدول مشيرا إلى ان عملية التصدير ترتبط بحجم الطلب على هذه المادة.

وأكد إياد عثمان مزارع حمضيات أن النجاح في تحسين هذه الزراعة لتصبح من الزراعات الرئيسية في سورية لايكفي إذ علينا أن ننجح في تسويقها لأنها من المحاصيل النظيفة والصحية والمرغوبة داعيا إلى منع توريد المكثفات العصيرية وملوناتها الضارة حتى لا تكون البديل عن تصنيع العصائر الطبيعية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*