الأخبار

مجلات مخصصة لطلاب الدراسات العليا و الأساتذة وطلبة المرحلة الأولى خارج الحسابات !!

يتراوح عدد صفحاتها بين الثلاثمائة و الخمسمائة صفحة , مواضيعها كثيرة و متنوعة وفيها من الغنى المعرفي ما يكفي ، إنها المجلات المحكّمة التي تصدرها جامعة دمشق , ولكن ما يثير الدهشة و الاستغراب أن هناك نسبة كبيرة من الطلاب في الكليات لم يسمع بها ولا يعرف عنها شيئا ولم يطلعوا عليها لمجرد اطلاع ماعدا أعداد قليلة من الطلاب وهم طلاب الدراسات وأساتذة الجامعات .

حتى أن الطلبة يشتكون من طريقة عرض المعلومات و البحوث فيها ,ويقول البعض إن شكلها التقليدي لا يمكن أن يشدهم إليها .

وهنا يأتي السؤال : لماذا لا يسمع الطلبة بمثل هذه المجلات ؟

 ولماذا لا يوجد ترويج إعلامي لها بين الطلبة ؟

 و لماذا لا يشارك الطلبة في إعدادها و إخراجها؟

                               مخصصة لبحوث الدراسات   

مديرة المجلات في جامعة دمشق هيفاء باكير تجيب قائلة :

من المعروف أن كل الجامعات تصدر مجلات علمية محكمة لتنشر فيها نتائج البحوث التي تجري في الجامعة أو في الجامعات و المراكز البحثية الأخرى , ويعتبر النشر العلمي من أهم وسائل التعريف بالجامعة و العاملين فيها و البحوث التي تجريها , بدأت جامعة دمشق بمجلة واحدة ثم توسعت في إصدار المجلات حتى أصبح عدد المجلات المحكمة التي تصدرها سبع مجلات وهناك طلب متزايد من قبل الكليات و الأساتذة و طلاب الدراسات العليا للتوسع في إصدار المجلات و جعلها أكثر تخصصا .

ونعتقد أن هذا الطلب مبرر و يتوافق مع ما تشهده الجامعات العريقة من جهة , حيث يوجد لدى كل كلية وأحيانا لدى كل قسم مجلة تخصصية, ويساير التوسع في برامج الدراسات  العليا و مشاريع البحث العلمي التي تشهدها الجامعة .

                               المجلة ليست تقليدية

وهذه المجلات لاينطبق عليها مفهوم المجلة بمعناها التقليدي , وإنما هي بمعنى الحاضنة للبحوث العلمية التي تهم بشكل أساسي الأساتذة و الباحثين و طلاب الدراسات العليا , ونعلم أن هذه الشريحة تستطيع الحصول على هذه المجلات  و تستفيد منها , كما أن الجامعة أتاحت كل محتوى هذه المجلات عبر موقعها على الانترنيت بالنص الكامل ( وليس الملخصات فقط كما تفعل بعض المجلات ) و حصلت بعض المجلات على رقم تصنيف دولي و يجري العمل حاليا لجعلها ضمن قواعد بيانات النشر العلمي العالمية , و الطلاب الذين يمكن أن يستفيدوا من هذه المجلات هم طلاب الدراسات العليا و نعتقد أنهم يقدرون قيمة هذه المجلات و لديهم القدرة و الإمكانية للوصول إليها .

                          كيف يحصل عليها الطالب؟

و تضيف باكير : مجلات الجامعة ليست مجلات تجارية و الترويج لها يتم من خلال حملات ترويج أو دعاية , أما موضوع تعريف الطلبة بهذه المجلات فإننا نعتقد أن طلاب الدراسات العليا كما قلنا سابقا مدعوون للاطلاع عليها كونها تنشر أبحاثا تتعلق بصلب عملهم البحثي , و عليه فإن التعريف بالمجلات يتم بشكل أساسي من قبل المشرفين على رسائل الدراسات العليا الذين يوجهون طلابهم إلى البحوث التي يمكن أن يستفيدوا منها وتوزع مجلات الجامعة على كافة مكتبات كليات و أقسام الجامعة و يجري تبادلها مع الجامعات و مراكز البحوث الوطنية و العالمية.

                          مطلوب من يتبناها   

في السابق كان يتم الإعلان عن المجلات ويروج لها من خلال النشرة الإعلامية للجامعة و أحيانا ننشرها في الجرائد الرسمية ,أما الآن إذا تبنى الطالب أحد الإصدارات وعمل على عرضها في أحد البرامج التي تعنى بالطلبة وتطرق إلى التعريف بالمواضيع التي تحتويها فلا مانع لدينا ونرحب بأي فكرة تسهل عرضها و نشرها بين الطلبة.

                       نرحب بأي اقتراح

وعن إعداد هذه المجلات و إخراجها تقول باكير : تمر عملية إعداد المجلة بمراحل عديدة أهمها قبول البحوث للنشر , وهذه المرحلة تتضمن تقويم البحوث من قبل هيئة التحرير و المحكمين لتحديد إذا كان البحث أصيل و يصلح للنشر وهي عملية  معقدة نسبيا و تتمتع بالسرية الكاملة , و من المؤكد أن الطلبة لا يمكن أن يشاركوا في هذه المرحلة, أما المراحل الأخرى التي تتعلق بالتنضيد و الطباعة فهي تجري من قبل الكادر العامل في مديرية المجلات و مطبعة الجامعة , ونحن نرحب بأي مقترحات و أفكار يقدمها الطلاب لتحسين مظهر المجلة و طريقة إخراجها .

ولو أن التعويل هو على أهمية البحوث الموجودة وليس على مظهر المجلة الذي يجب أن ألا يأخذ المظهر التجاري .

أما عن جديد المجلات وتحسينها قالت باكير: لايوجد حاليا أي خطة أو مقترح لتطوير هذه المجلات .

 ويبقى السؤال هل سيحظى طلاب المرحلة الجامعية الأولى بمجلات خاصة بهم وتعنى باهتماماتهم وأبحاثهم؟

 سراب علي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*