الأخبار

طلاب جامعة حلب في ظل غياب التسيير يعانون من التعتير !!

بعد قرار جامعة حلب وبالاتفاق مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية تم حل مؤسسة التسيير الذاتي، حالها في ذلك حال جميع مؤسسات التسيير في جامعات القطر، البعض من الطلبة يتناول قضية حل المؤسسة بسبب الخلاف الحاد بين رئاسة الجامعة والاتحاد على الموارد المادية، بعيداً عما حققته تلك المؤسسة من نجاحات في تأمين الرادع الذاتي والحامي الاقتصادي للطالب الجامعي على مدى عقود سابقة .

 وبعيداً عن السبب وراء إغلاق مؤسسة التسيير الذاتي فان الطالب هو الخاسر الأكبر ، من خلال غياب الخدمة عنه، وعدم إحساس المستثمر بوضعه المادي في جميع الأحوال .

 البعض تحدث عن فساد أزكم النفوس في تلك المؤسسات في ظل غياب الرقابة الحقيقية، والبعض رأى فيها عرضة للمحسوبيات والواسطات  ، لكن كيف يتم حل مؤسسة طلابية خدمية دون توفير البديل المناسب الذي يلبي حاجة الطالب الجامعي من خدمات؟؟

فعلى صعيد خدمة النتائج الامتحانية يلجأ الطالب إلى المكتبات الخاصة التي تستغل جهل الكثير من الطلبة في تصفح المواقع الإلكترونية فتبيعه علامته الامتحانية بعشرة ليرات التي لاتحتاج سوى لنقرة “ماوس” بينما كان يحصل على علامته بـ (5) ل.س، وكذلك مصنفات التسجيل من خلال جعله عرضة لاستغلال السماسرة والتجار.

 بكل أسف بعد ما كان الإتحاد سيد الموقف بالخدمات الجامعية يقع اليوم في مطب موافقة إدارات الجامعات على دعم نشاطاته !! ، رغم وجود بند واضح في قانون تنظيم الجامعات  يبيح الصرف على الأنشطة الطلابية بما يتجاوز الـ /35/ مليون ليرة سورية في العام وهذا لايصرف منه سوى القليل القليل، وان صرف فهو عائد لمزاجية رئاسة الجامعة .

 والمتتبع لشان الأنشطة الطلابية في الجامعة يلحظ انعدامها وجعل الطالب الجامعي في صحراء قاحلة من الأنشطة بسبب غياب التمويل ومسك الجامعة بالحل والربط ومزاجية فائدة النشاط أو عدم فائدته في ظل صراع كبير على مفهوم الداعم المادي للأنشطة الطلابية ما بين مديرية الأنشطة التابعة لرئاسة الجامعة وفرع الاتحاد .

 ولذلك يبقى حال الطالب الجامعي في حلب حال المنتظر لمن يقدم له يد العون وينتشله من حالة جشع المستثمرين ويغني نشاطاته الرياضية والثقافية دون أن يقع في حالة الصدقة الجارية والتصدق من قبل القائمين على الأمر في رئاسة الجامعة .

 منار عبد الرزاق

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*