أنتجه التلفزيون السوري ،عرض على محطتَين سوريتَين الدنيا و الدراما، كل ذلك لم يشفع له ولكاتبته،( سوق الورق ) مسلسل عرض في شهر رمضان المبارك، أثير حوله وحول كاتبته الكثير من الجدل والأخذ والرد وخلط أوراق عدة… آراء الجرماني طالبة دكتوراه أحالتها جامعة دمشق للجنة انضباط بقضية رقم (602) هل المسلسل وراء ذلك أم أن هناك أمور أخرى..؟ أسئلة كثيرة يطرحها موقع اتحاد الطلبة على الكاتبة آراء جرماني :
ما الرسالة التي أردت إيصالها من سوق الورق ؟
كشف الفساد من أهم الرسائل التي أردت إيصالها من المسلسل هذه الآفة دائما لها خلفيتها النفسية أو الاجتماعية أو أزمة مر بها هذا الشخص في حياته ولكن بالمطلق لا يوجد شخص ولد مجرم أو فاسد، ولكن البيئة التي ينشئ بها الفرد هي التي تؤثر على سلوكه.
برأيك إلى أي مدى يمكن للدراما أن تساهم في معالجة قضايا الفساد؟
بالتأكيد لها دورها فنحن نقوم بتسليط الضوء على هذا الشخص الذي يعمل بموقع مسؤول جدا فإذا لم يكن على قدر عال من المسؤولية ويهمه أمر وشأن البلد فسيقوم بالتخريب ..
والجامعة ضمن منظومتها الإدارية وبيئتها الاجتماعية بما تمثله من ثالوث خير مثال كانت على ذلك ( طالب- إداري- مدرس) فدائما خلف كل شخص من هؤلاء بيئة اجتماعية مختلفة، وبالطبع الأسرة لكل شخص منهم حتما ستكون هي الدافع له، بالإضافة لذلك هناك ناس تكون بيئتهم الاجتماعية جيدة جدا ولكن الشخص بحد ذاته تكون لديه أزمة نفسية(أبو حسام) وبالطبع سينعكس ذلك أذية لأسرته ونفسه وعمله، وبالتالي هذا الشخص إذا استلم مكان ما أو منصب(كرسي) ولديه مشكلة نفسية فهذا سينعكس سلبا على المكان الذي يعمل به.
لماذا وضع هذا الشخص في الجامعة؟
هذه الأماكن حساسة جدا ومهمة، أردت القول الرجاء الانتباه لها، فقمت باختراع مدير الجامعة وهو منصب افتراضي غير موجود في الجامعات السورية، كي لا نقع في فخ الإسقاطات أو الشخصنة.
برأيك ماهو الحد الفاصل بين الممنوع والمسموح في طرح قضايا مجتمعية على الشاشة الصغيرة؟
الذي يحدد المسموح والممنوع هو مدى أهمية المطروح، ومدى توظيفه ضمن نطاق خدمة المجتمع، الدراما في فترة من الفترات عملت على أعمال الفنتازيا والتاريخ بشكل كبير، أما الآن فالحديث عن الواقع في لحظته والمعاصرة ضروري جدا، وبالطبع يجب أن يترافق بوعي أثناء طرحنا لمواضيعنا، وتتابع آراء: الجرأة الزائدة التي تتكلم عن السياسة والدين والجنس تستعمل فقط للإثارة وأحيانا مجانية وغير موظفة لتؤدي رسالتها بالشكل المطلوب وبهذا نكون قد أسأنا للعمل واستخفينا بعقل المشاهد الذي لم يعد غبياً.
هل تسليط الضوء على الفساد في هذا الوقت كان أمر جيد؟
كتبت المسلسل منذ سنة ونصف، واستلمته مؤسسة الإنتاج في شهر تشرين الثاني من السنة الماضية، أي قبل وقوع أزمة في سورية أو حتى الوطن العربي، فأنا لست مسؤولة عما يحدث الآن ولكن الجامعة بإثارتها للأزمة هي المسؤولة عما يحدث، وكان يجدر بها ضبط النفس حتى ولو كانت معترضة ( لأن هلأ مو وقتا)
ما مدى إيمانك بدور المؤسسات والمنظمات الشعبية في معالجة مثل هذه القضايا؟
بصراحة ليس لدي الكثير من الاختلاط مع المنظمات الشعبية و المؤسسات، ولكن بعد إثارة قضية المسلسل والعقوبات والمخالفات، الكثير نصحوني باللجوء إلى اتحاد الطلبة، فأنا طالبة بالنهاية..منذ دخولي الجامعة انتسبت للاتحاد وبالتالي يجب أن يقف جنبي، وبالفعل قمت بتقديم طلب بهذا الخصوص، واتصل معي الدكتور عمار ساعاتي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية وأكد وقوف الاتحاد معي ، وأضاف بأنه لا يمكن لأي طالب أن يدفع ضريبة عمله، وبالنهاية الجامعة تعاقبني على عملي ككاتبة وليس كطالبة، و أضاف الدكتور ساعاتي نحن مع حرية التعبير..وأكد أنه أثناء لجنة الانضباط سيكون هناك ممثل للاتحاد وسيقوم بالدفاع عني، فشكرا لرئيس اتحاد الطلبة الذي لا زال يقف معي لكوني طالبة أنتمي لهذا الاتحاد.. وتحية خاصة للقائمين على الموقع الالكتروني للاتحاد الذين غمروني بمحبتهم.
وتابعت قائلة : يجب على الجامعة أن تلجأ للقضاء لأن النص ذهب للرقابة وهي التي أجازته، و المحاسبة يجب أن تقع علي وعلى الرقابة، أما أن أحاسب وحدي فهذا لا يجوز.
ما هي مشاريعك المستقبلية بعد هذا العمل ؟
“إقامة جبرية” مسلسل انتهيت من كتابته ، وأخذته بعض شركات الإنتاج وسنوقع عقدا لإنتاجه قريبا.
أخيرا كلمة ممكن توجهها آراء لزملائها الطلبة:
لا تكتفوا بالثرثرة..لا تسكتوا عن حقوقكم العلمية وطالبوا بها، إن كان بالجامعة أو بأي مؤسسة ، واطرقوا باب المسؤولين عن ذلك، ,”أكيد رح توصلوا” للنتائج التي ترغبون بها.
رانية وجيه المشرقي
Ranea-journal@hotmail.com