الأخبار

حزن على شط الفرات .. من يكفكف الدمع ..؟؟

حتى الآن يبدو أنّ بداية عمل الحكومة الجديدة مؤشر على سيرها بالطريق الصحيح ، وأعتقد أنّ المصلحة الوطنية تقتضي منا إعطاء الفرصة والوقت الكافي للنيات الصادقة لتترجم على الأرض ..!!

لاشك أننا نعيش ظروف استثنائية يفترض أن تقابل بجهد استثنائي تتضاعف خلاله الجهود وتتسارع عجلة الإصلاح الملموس بقيادة كادر وطني ذو أهلية وكفاءة عالية وقبل كل شيء متمتعاً بالنزاهة والأمانة والتفاني في خدمة قضايا الوطن والمواطن ..!!

” للأسف ” خلال المراحل الماضية قلما نجحت خطط الإصلاح والقضاء على الفساد أو الحد منه لعدم توفر مثل هذا الكادر في مفاصل الوزارات بشكل عام ، وسورية بأمس الحاجة لسد هذه الثغرات للمضي قدماً إلى الأمام وبقوة دفع مضاعفة تواكب توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد المتعلقة بعملية الإصلاح والتطوير والقضاء على الفساد وتطويقه ..!!

من هذا المنطلق يمكن النظر إلى أهمية القرار التي اتخذته حكومة حجاب والمتمثل بإعداد قوائم تفصيلية لجميع العاملين من أصحاب الحل والربط في وزارات الدولة ” قد يكون الهدف منها  استبدال الطالح بالصالح ممن ينطبق عليهم الوصف المذكور ” على أنه مؤشر قوي على صوابية البداية التي انطلق منها السيد رئيس الحكومة ..!!

يبدو من المفيد هنا أن نعرض هذا الملف الطلابي الساخن الذي طالما تناولته وسائل الإعلام مع منبرنا الإعلامي ، وهو بين قوسين  ” مسابقات معيدي الجامعات السورية ” ، حيث شهدت السنتين الماضيتين الإعلان عن عدة مسابقات في جامعاتنا الحكومية ، ولكنها في مجملها تعثرت ولم تر النور إلى الآن بفعل فسادها تارة ، وتقصير بعض الجهات المعنية في إتمامها تارة أخرى ، فقد تناولنا عبر بوابتنا “لا للفساد” الفاسد منها وانعكاساتها على الطلبة المظلومين الذين مازالوا يعلقون آمالهم على إصلاحها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه  ، أما الآن سنتوقف عند ما عرف بالصالح منها ونخص بالذكر مسابقة معيدي جامعة الفرات في دير الزور ، فهي برغم صلاحها بشهادة القائمين عليها والممتحنين فيها إلا أنها وبعد مضي عدة أشهر لم تصدر قوائمها النهائية بفعل ” الروتين والتقصير الواضح والفاضح ”  من كادر الجهاز المركزي للرقابة المالية بحجة تدقيقها ومطابقة أوراقها الثبوتية وما إلى هنالك من إجراءات عفا عنها الزمن في عصر السرعة والتقانة والمعلوماتية ، وهنا “بيت القصيد”

 فهذا مربط أخر من مرابط الفساد الإداري الذي يجب معالجته وتصويبه ..!!

حزن على شط الفرات .!!

وبناءً عليه ننشر الرسالة ” الشكوى”  التي  وردتنا عبر بريد الموقع بإسم عدد من الطلبة الناجحين في هذه المسابقة :

نص الرسالة :

 ”  إلى السيد رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية في سورية …

مقدمها المعيدين الناجحين بمسابقة جامعة الفرات لعام 2011   بموجب القرار الصادر عن وزير التعليم العالي بتاريخ 13 /2 /  2012   ، فبعد نجاحنا تقدمنا بأوراقنا الثبوتية منذ أكثر من عام ورفعت أسماء الناجحين إلى وزارة التعليم العالي فأصدرها الوزير بدون توقيع حتى يتأكد من عدم وجود شكاوى ، وعندما لم تسجل أي شكوى خلال فترة خمسة عشر يوما وقّعت الأسماء وتم نشرها وإعادتها للجامعة وهنا بدأت ” المأساة ” بإرسال الأوراق إلى الجهاز المركزي للرقابة المالية بدمشق -الإدارة العامة من أجل التأشير عليها وفحصها وبعد مراسلات عديدة وطويلة بين الجهاز المركزي وجامعة الفرات والتأكد من صلاحيتها علمنا من المفتش المسؤول عن تدقيقها بأنها سليمة مئة بالمائة فأشرها وانتهى منها وسوف ترسل إلى الجامعة مباشرة ..!!

إلا أنّها إلى الآن ما زالت “حبيسة” الجهاز المركزي منذ أكثر من خمسة أشهر..!!

مللنا من المسلسل المقيت للمتابعة ، فعندما نتصل بالجهاز المركزي لا احد يعطي جواب ، فنتصل بوزارة التعليم العالي يقولون لا دخل لنا راجعوا الجهاز المركزي للرقابة المالية ، وجامعة الفرات لا يوجد دوام فيها بسبب الظرف الأمني ..!!

 نتمنى من السيد رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية الانتهاء من تأشير المسابقة وإرسالها إلى احد فروع جامعة الفرات بالحسكة أو دير الزور أو الرقة  “خصوصا” أن المسابقة كانت شفافة و نزيهة ولم تسجل أي شكوى تذكر بحقها ..!!

ونتساءل :

 لماذا يتلكأ و يتواني الجهاز المركزي عن أداء عمله خصوصا أن الناجحين بنو آمال وأحلام كبيرة عليها ..؟؟

 لماذا تتكسر الأحلام عندما تصطدم بشاطئ الجهاز المركزي للرقابة المالية ؟؟؟ “

أماني وأسئلة طلابية تتكرر ، فهل يعي معانيها من قدّر لهم حمل أمانة تحقيقها .. هذا ما نتمناه وننتظره ..؟؟

 

  محمود مصطفى صهيوني

  mms_lat@yahoo.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*