عادةً ما تولد الأفكار العظيمة من وحي الحاجة والضرورة، فمن منطلقٍ إنسانيٍ ووطنيٍ وتطوّعيٍ إلى مجتمعٍ طبّي وصحيٍ شامل.
بكل فخرٍ واعتزاز نحتفل اليوم بالذكرى الحادية عشرة لانطلاق كادرنا الطبي الطلابي التطوعي شباب وطن.
إحدى عشرة سنةً من العطاء، التفاني، التطوّع والإنسانية الحقيقية، حيث لم يتوقف عملكم النبيل عند حدود تقديم الإسعافات في الأزمات، بل امتد ليشمل التدريبات الطبية، تقديم الخدمات الإنسانية، إحياء الأيام العالمية لذوي الإعاقة، الاستجابة للكوارث الإنسانية، ودعم المخيمات الطبيّة في الأرياف المحتاجة.
لقد كنتم وما زلتم مثالاً يُحتذى به في الإخلاص والعطاء اللامحدود. قدمتم أروع الأمثلة في التضحية والتفاني، وكنتم على الدوام اليد الحانية والقلب النابض بالأمل لمن هم في أمس الحاجة إليه. كل جهد بذلتموه وكل خدمة قدمتموها كانت شعلة نورٍ في حياة الكثيرين، ووسمت مسيرتكم بذكريات وإنجازات لا تُنسى.
في هذه الذكرى العزيزة، نرفع لكم أسمى آيات الشكر والتقدير على جهودكم الجبارة وتفانيكم في خدمة المجتمع. لقد كنتم بحقٍ الأبطال الحقيقيين الذين لا يدخرون جهداً في سبيل تقديم يد العون والمساعدة. بفضل الله، ثم بفضل عزيمتكم وإخلاصكم، استطعتم أن تكونوا رمزاً للتضحية والإنسانية.
كل عام وأنتم بألف خير، وإلى المزيد من التألق والتميّز في مسيرة خدمتكم الإنسانية النبيلة. دمتم فخراً لفرع جامعة حلب للاتحاد الوطني لطلبة سورية ولجامعة حلب وللمجتمع بأسره!