يتلقى الطلاب في مدارس التبشير النصرانية معلومات خاطئة عن الاسلام ، فيها السم القاتل ، وتحمل الشيء الكثير من الحقد عليه وعلى رسوله الكريم ، وياخذون فيها توجيهات عن إفريقية توضح أن الافريقين بسطاء يرضون بالذل ، ويرضخون المستبد ، يخضعون للضفط ، ويخنعون للقوة ، يستبد بهم الاحسان وياخذهم المعروف إلى حيث يريد صاحبه وبخاصة أنهم فقراء ينتابهم المرض ، ويعم فيهم الجهل وتؤثر فيهم الخرافة . وتبين لهم هذه المدارس ان الأوربيين وان إفترقت كلمتهم السياسية ، وتباينت افکار هم ، واختلفت انجاهاتهم إلا انهم جميعاً وراء الارساليات التبشيرية التي تعمل هناك على اختلاف كنائسها ، تلقى منها المعونة، وتحصل على المساعدة ، وينظر اليها بعين العطف على الأقل - حتى ممن تنكروا الكنيسة - باسم الوقوف في وجه الاسلام، وفوق كل هذا فالدول الأوربية تسيطر على بعض الدول الاسلامية ، ولها نفوذ كبير على بعضها الآخر ، وقد استطاعت أن تفرق بين المسلمين ، وأن تبعدهم عن دينهم ، وقد توفق بين بعض الأمصار عندما يتلقون منها الخطوط العريضة للسياسة العامة والتوجيهات الأساسية ،
|